التاريخ العماني العريق يتجلى في اسم "عاصفة لبان" في بحر العرب

كتبها سنان خلف بتاريخ 2018/10/08

طقس العرب سنان خلف – تتميز العاصفة المدارية "لبان" باسمها العُماني المُستوحى من شجرة اللبان العريقة، التي تحمل تاريخاً ودلالاتٍ خاصة عند الشعب العُماني، وبالأخص لدى سُكان مُحافظة ظفار، الموطن الرئيسي لهذه الشجرة العريقة، وتعتبر محافظة ظفار جنوب سلطنة عُمان من أكبر المناطق التاريخية الرئيسية لإنتاج اللبان في العالم وعرفت قديما ببلاد اللبان.

 
وتشير المصادر التاريخية إلى أن ظفار كانت مركزاً لتصدير اللبان حول العالم، ولأجلها تحركت القوافل التجارية في ‏مسارات شاقة من ظفار بجنوب عُمان ، إلى شواطئ جنوب العراق ، والى الشام ومصر القديمة ‏، وفلسطين، ومن هناك تم نقلها إلى البلدان ‏الأوروبية وخاصة روما القديمة . ‏ 

 

استخدامات وفوائد اللبان
يستخدم اللبان  المستخرج من هذه الشجرة كعلك للمضغ، كما يستخدم كأحد أنواع البخور، ويحتوى على مادة الكورتيزون الطبيعية المثبطة للالتهابات، وهي تفوق بجودتها وفعاليتها الكورتيزون الصناعي.

 

كما أن له فعالة عالية في تخفيف الكحة والخشونة وآلام الصدر الناتجة عن أمراض البرد، ومن فوائده أيضاً انه مقوي للقلب والدماغ ونافع من البلادة والنسيان، كما يعمل على تنشيط الذاكرة.

 

 

فترة الإنتاج والتجريح

وفي أوائل شهر إبريل من كل عام ، وما أن تميل درجة الحرارة إلى الارتفاع ، حتى يقوم ‏المشتغلون بجمع الثمار ، (بتجريح) الشجرة في مواضع متعددة ، فالضربة الأولى يسمونها ‏‏(التوقيع) ، ويقصد به كشط القشرة الخارجية لأعضائها وجذعها ، يتلو هذه الضربة نضوح سائل ‏لزج حليبي اللون ، سرعان ما يتجمد فيتركونه هكذا لمدة 14 يوماً تقريباً . وتتبعها عملية ‏التجريح الثانية ــ ثمار درجة ثانية ــ حيث أن النوعية في هذه المرة الأولى ، فضلاً عن كون ‏الكميات المنتجة منها غير تجارية.

 

ويبدأ الجمع الحقيقي بعد أسبوعين من التجريح الثاني ، حيث ينقرون الشجرة للمرة ‏الثالثة ، في هذه الحال ينضح السائل اللبني ذو النوعية الجيدة ، والذي يعد تجارياً من مختلف ‏الجوانب ، ويكون لونه مائلاً إلى الصفرة . وضرب أشجار اللبان ليست عملية عشوائية ، وإنما ‏هي عملية تحتاج إلى مهارة فنية خاصة ويد خبيرة ، وتختلف الضربات من شجرة إلى أخرى ‏حسب حجمها ، ويستمر موسم الحصاد لمدة ثلاثة أشهر ، ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة ‏عشرة كيلو جرامات تقريباُ من الثمار ، ويصل ما تنتجه محافظة ظفار ــ في العام الواحد ــ إلى ‏سبعة آلاف طن تقريباُ ، وهو ما يمكن تقدير قيمته المبدئية بحوالي 30 مليون ريال عماني.

 

 

ولا يزال اللبان العماني ، الذي يعتبر أفضل أنواع اللبان في العالم ، مطلوباُ في العديد من ‏بلدان العالم ، حيث يتم إدخاله في صناعة الأدوية ، والزيوت والمساحيق والعطور والشموع ‏الخاصة ، بالإضافة إلى إستخدامه في العديد من دور العبادة حول العالم   



تصفح على الموقع الرسمي



أكثر من 25 مليون شخص يواجهون حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية في شبه الجزيرة العربية نهاية هذا الأسبوعتنبيــــه: 3 دول عربية تتجه لتُسجل 50 درجة مئوية نهاية الأسبوع عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوعما هو الوسم ومتى يبدأ لعام 2024/1446؟اليوم الوطني السعودي 94.. العروض الجوية في الرياضالسعودية | جدول فعاليات اليوم الوطني السعودي 94 في جدةكيف يمكنك أن تحتفل باليوم الوطني السعودي 94 هذا العام؟اليوم الوطني السعودي 94 تعرف على أبرز الحفلات والفعاليات"المسند": هل البرق ينطلق من الأعلى إلى الأسفل (من السحب إلى الأرض)؟ أو العكس؟